غرق /الشاعر رئبال عبدالسلام
**
غرق
وأي أجزائك تعاشق
وأي تكوين في الذات
معك قد تعانق..
ولما كل هذا التشابك
أيعقل أن تقرأ عرافة
كفي لتخبرني
أني أرى أشعة الليل
سنابل مروجا انهارا
خطوط كثيرة ساعة
فجرٍ بخط قدرك
قد تلاقت..
أي ما فيك قد شق
ضفائر عقلي
وعلم قلبي أسماء الكلمات
وراود عني المشيئة
والعقائد..
يا زهرة التاج
و سكون الليل
و حمرة الفجر
وشقاء الظهيرة
ساعة الجنون
لحظة الغيرة
حبيبتي أنت
حبيبتي أنت
لا بل غوايتي
وشقاوتي
طفولتي وبرائتي
و أقصى مراحل
حريتي
وانطلاق هويتي
أي الوجوه فيك أجمل
وبأي مراحل الوجود صرت
و تلالاء نجمك في فضاء
الأمنيات فتكونت
مضغة حيرت شفاه
القارئين وحيرتني
يا صبغة السماء
وماءٌ اساقنيه ربي
حروفها من بهاء
بأي التفاسير أنت
وأي تأويلات نفسي
قد تقرب الحديث
عنك..
لما اوجدني الله
لا أعلم إلا أنه قد يحبني
فلما أوجدت فيا
يتوق إليك دائما
يحن إليك دائما
لما لما
أنت لي كوطن
عشٌ به كل العوالم
كونيِ به قد فُتن
أخبريني
ماذا أخبر عنك الأماكن
الجدران والشوارع
ماذا أخبر الاطفال
في الأزقة والحارات
ماذا أقول للطرقات
ومن اصطحب معي للسفر
كيف ستعزف قيثارتي الخلوات
دونك دون وتر
كيف سأرسم الأمل
وامسح الهم من جبين
اليتامى عند الألم
كيف وكيف
أجيب عناقيد الأنوثة
إذا همت شفاهي
لقضمها لحظة إثم
فمذاقك في فمي
وعطرك يسري في دمي
يامن تلتحفين جلدي
معطفا لك
ألف أنثى أجمل منك
لا تعنيني
لا تقتل الفقر إليك
ليتها تقتل ذاك الفقر إليك
ألف ألف أمراءة أجمل منك
قد تهز كياني
وتتسع لها احداق عيني
وتحرك براكين جمودي
ويلفح جلدي حرارة
النار لذكرى
حضرتك
توحدك معي
في آن اللحظة
يا أنت...
فكم هي بعيدة
توبتي
وكم ساغرق
وكم من فاكهة
حواء سأتذوق
فقط
لإستحضار
كيانك للحظة
في..
فتبا لك
**
رئبال عبدالسلام
21 يناير 2021
تعليقات
إرسال تعليق