عشقٌ سومري /الشاعر علي حمزة القريشي

عشقٌ سومري 

جلستُ احاكي النجومَ 

وأسألها عن مستقبلي 

هل يرجعُ العراق ؟

كما كان في الاولِ 

هل ترجعُ السومرية ؟

لحبيبها الذي رأته 

في وهلةِ صباها الاولِ

هل ترجعُ كلمات العشق ؟

التي خُطتْ بأقلام البردي 

ويرجعُ الناي عازفاً 

ولحنينه تذرفُ الادمعِ 

أجابتني النجومُ باكيةً 

لقد قتلوا حبيبها الاولِ

ورموا بجثتهِ مكتوفةً في النهرِ

ولم تُشيعُ جنازتهُ

أحرقوا اقلامَ القصبِ 

كي لا تكتب عشقاً 

وتحيا من جديدٍ 

كسروا الناي بأقدامهم 

كي لا يعزف حنيناً 

بقتْ تبكي على الجروف اليابسة 

تنتظرُ جنازةَ حبيبها محمولةً

على قاربِ العشقِ

وتسكبُ الادمعِ

جاءَ الليلُ مملوءً  بالسوادِ

رأتْ قارباً يحملُ مصباحاً 

فرحتْ ظنتهُ مجيء حبيبها 

لكنه عرجَ بعيداً عنها 

الا انها بقيتْ تنتظرُ ذلك النور  

وبقيت تنتظرُ.

بقلمي 

علي حمزة القريشي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

الشاعر يحيى حسين