الجود غاية الزهد /بقلم مبارك البحري

💧💧الجود غاية الزّهدِ ❣️❣️

لرجلٍ حظٌّ من ثراءٍ وفضلٌ من نعمةٍ وصار معروفا بكرمه ونفحاته من حيث يتصدّق كلّ حينٍ  على المحتاجين، مقتديا بقوله سبحانه وتعالى { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } 

ومبتغيا وجه ربّه لقوله أيضا { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

وتصدّق يومًا بما لا يثعب ضرسًا ولا يسقم نفسا، وخرج من تصدّق عليه بالفرح وقال :: جُدْ يا أخي بما ملكتْ يداك 

وإذا جادت الدّنيا عليك فَجُدْ بها، لأنّ الجودَ غايةُ الزّهدِ، والزّهدَ غايةُ الجودِ

وما جودُ الرّجلِ إلاّ أنّه يحبّبه إلى أضدادِهِ، وبخله يبغّضه إلى أولاده. ومن جاد ساد ومن أضعف ازْدادَ، ويعيشُ في سؤددٍ من جاد. وانفق في سبيل اللّهِ ممّا أعطاك

لأنّ المالَ مال اللّهِ واعلم أنّ سؤددا بلا جودٍ كملكٍ بلا جنودٍ ولا تبخل به لأنّه البخلَ جلباب المسكنة ولا تنس بأنّ البخيلَ ليس له خليل بلا فندٍ ولا خير في المال إلاّ مع الجود

ولذا أقول ⚡⚡ الجود غاية الزّهد 💧💧

✍️مبارك البحري