ثمرة الغرائز الأربعة /الكاتب خالد الدسوقي
بقلمي خالد الدسوقي
العنوان : ثمرة الغرائز الأربعة
يميل معظم البشر في معظم الأحيان إلى إحترام وتقدير وتقديس المرأة تلك التى تولد وهى تحمل في غريزتها غريزه الأمومة والعطاء والحنان ذلك العطاء الممزوج بالحنان الذى لايكون محصورا إعطائه على زوج أو أبناء لكن يشمل هذا العطاء الكبير الاشقاء للمرأة فالمرأة هى ثمرة مقدسة اسقطتها السماء إلى الأرض ممثلة بحواء برفقه زوجها أدم تلك الثمرة الممثلة بحواء التى أنجبت العديد من الأبناء برفقه زوجها الذى وصل عددهم إلى عشرون مليون نسمة عند وفاة زوجها فخرج من صلبها الفتيات يحملن بين ضلوعهما غريزه حواء المعطائه المليئة بالحب تلك الغريزه التى تناقلها الله من جيل إلى جيل ومن حقبه إلى حقبه فتعددت أشكال غريزه حواء المعطائه المليئة بالحب بتعدد الأزمان فأنقسمت هذه الغريزة الى عده غرائز تمثلت بغريزة الزوجة وغريزة الإبنة وغريزة الشقيقة وغريزة التعلم فكانت غريزه حواء الزوجة صالحه للمجتمع حيث أنتجت هذه الغريزة الزوجة الصالحة التى تأخذ بيد زوجها وتساعده في حياتهم الزوجية في إطار المنزل الزوجى وكانت غريزه حواء الإبنة مفيده حيث كانت الإبنة الصالحة مثالا يحتذى به في حسن الخلق الطائعة لوالديها وكانت غريزة حواء الشقيقة خير الشقيقة والصديقة لأخواتها حيث أن الشقيقة الحنونة تعمل على مساعدة أشقائها و تقوم باحتواء مشاكلهم وإعطاء حلول لها وكانت غريزة حواء للتعلم برغبتها الشديده في بتحقيق ذاتها لتتساوى مع الرجل في المجتمع وليكملو المجتمع بقطبيه الاثنين فلقد تعددت غريزة حواء بأشكالها المختلفة لكن هناك كثير من النساء الذين جمعن بين غريزة الشقيقة وغريزة الابنة وكذلك غريزتى التعلم والزوجة فماأجمل المرأة عندما تتواجد بها تلك الصفات الأربع النادرة التى صعب أن تتواجد بفتاة في كثير من الزمان والمكان
تلك هي عباراتى التى نطقتها شفتياى حين كنت أسير في قريتى برفقة أحد أصدقائي حين شاهدت إحدى فتيات قريتى التى تسكن بجوارى انا وصديقي تلك الفتاة قد تجمعت بها الغرائز الأربعة في شيء غريب للغاية لايتكرر الا قليلا فكانت هذه الفتاه إبنة صالحة لأب فقير انجبها بعد اشقاقها فكانت خير إبنة بأخلاقها وكذلك خير سند وعون لاشقائها وايضا كانت زوجة صالحة عندما تزوجت من شخص صالح انجذب إلى منزلها ليطلب يدها عندما عرف بأخلاقها وتعليمها الجامعى حيث كانت فتاة طموحه تريد تحقيق ذاتها فاجتهدت في دراستها حتى أصبحت طبيبة تعالج المرضي والفقراء فكانت خير مثالا رأيته لامرأة تجمعت بها الغرائز الأربعة لحواء فما أجمل تلك الفتاة النادرة التي تناسختها مرأة التاريخ العاكسة لأمراه أخرى قد جمعت بين صفاتها الغرائز الأربعة لحواء أنها السلطانه العثمانية مهرماه تلك المرأة التى كانت زوجة صالحة للصدر العثماني رستم باشا فكانت خير زوجه له حتى فراقه للحياه وكانت خير إبنة لأباها السلطان العثماني سليمان القانوني وخير شقيقه لشقيقها الأصغر السلطان سليم الثانى الذى كانت له بمثابة الأم الثانية والسلطانة الأم بعد وفاه والدته السلطانة هرم وكانت خير مثالا لإثبات الذات فقامت باستثمار ثروة زوجها في الأوقاف الخيرية وكذلك مساعده الفقراء والمساكين فكانت سيدة العطاء في عصرها فبهذه الاشياء قد جمعت السلطانه مهرماه إبنة السلطان سليمان القانوني وزوجة الصدر الأعظم رستم باشا بين الغرائز الأربعة لحواء
تعليقات
إرسال تعليق