ويبقى أن انساه /الشاعر توفيق عبدالله حسانين
وَيَبْقَى أَنْ أَنْسَاهُ
قَدْ شِـــــــــــــبْ حُبَّنَا وَلِيدًا فَرُوِينَاهُ
شِيدُهُ الشَّــــــــــوْقِ فِي الْقَلْبِ وَبَنَاهُ
عَلَى دَرْبِ الْهَـــوَى صَارَتْ خَطَّاهُ
فَأَصْبَحْـــــتِ الاحــــــلام كُلُّ دُنْياِهِ
ثُمَّ ضَــــاعَ مَنًّا الطَّـــــرِيقَ وَفَقَدْنَاهُ
وَبِغَـــدْرٍ مِنْكَ رُسِمْـــتِ مَأْسَاةً نَهَاهُ
بعــــدما حُطِّمْــــــتِ طَرِيقَهُ وَبَغِيَّاهُ
أَنْتَ وَالْحِــــــــرْمَانَ قَــــــــدْ قَتَلْنَاهُ
ويبقى أَنْ أَنْسَاهُ فَأرْحُـلُي كَيْ أَنْسَاهُ
وَيُبْقِى أَنْ أَحْرَقَ بَقاياَهُ
وأُمحـو مَا تَبْقَـــى بِدَاخِلِيٍّ مِنْ رفاهٍ
حَتَّى اِغْفِـــــرْ ذَنْبَ الْحُبِّ وَخَطَاياُهُ
وَأَبْنِـــي لَهُ ضَــــــرِيحُ يَحْوِي ثَرَاهُ
وَأَنْحُــــــتُ عَلَى جُدْرَانِهِ قِصَّةٍ فَنَّاهُ
وَأَحْكِي لِلدُّجــــــى أيَّامً كَانَ رِضاُهُ
وَيَبْقَى أَخِيرَا أَنْ أَنْسَاهُ
تعليقات
إرسال تعليق