شخصيات في الإسلام.. 22/الأستاذ مدحت رحال
شخصيات في الإسلام _ 22
_________________
هناك شخصيات صنعها التاريخ
وشخصيات صنعت التاريخ
(( قتيبة بن مسلم الباهلي ))
أسطورة الفتح الإسلامي
صنعه التاريخ ،
وصنع لقومه تاريخا،
قبيلة / باهلة
قبيلة لا وزن لها ولا شأن في جاهلية أو إسلام ،
إذا غابوا ، لا يفتقدون
وإذا حضروا لا يُستشارون ،
غُثاء ،
من هذا الغثاء ، خرجت شخصية أسطورية في الفتح الإسلامي :
(( قتيبة بن مسلم الباهلي ))
فاتح المشرق الإسلامي ،
جاء اعرابي إلى مجلس قتيبة وهو وال على خراسان وهو لا يعرف قتيبة ،
اراد قتيبة ان يمازح الأعرابي فقال له :
هل تقبل ان تأخذ نصف ملكي على ان تكون باهليا ؟
قال الأعرابي : لا
قال قتيبة : فملكي كله ،
قال : لا
قال قتيبة : فهل تقبل أن تدخل الجنة على ان تكون باهليا ؟
سكت الأعرابي قليلا ثم قال :
على ان لا يعرف أهل الجنة أني باهلي !!!
هذا الباهلي ،
صار اسمه علما على الفتوحات الإسلامية ،
لدرجة أن البعض لقب
(( طارق بن زياد ))
فاتح الأندلس باسْم :
(( قتيبة المغرب ))
كيف كانت بداية هذا القائد العظيم :
رشحه القائد الكبير (( المهلب ابن أبي صفرة )) ،
كواحد من خيرة المقاتلين ،
وأرسله إلى (( الحجاج بن يوسف الثقفي ))
والي العراق والمشرق ل(( عبد الملك بن مروان وابنه الوليد )) ،
وقد اختبره ( الحجاج ) في أكثر من موقعه ومهمة ،
أثبت فيها كفاءة عظيمة ، ودراية قيادية ،
فكان القائد المحنك ، الذي يعرف موضع قدميه ،
على بصيرة في اختيار رجاله وقواده ،
يلبس لكل حالة لبوسها ،
فجعله واليا على إقليم ( خراسان ) ،
وقد امتدت فتوحاته إلى ما وراء النهر ، وفي كل اتجاه ، حتى وصلت حدود الصين ،
وقد بلغ من قوة عزيمته أن أقسم ليطأن بقدمه أرض الصين ،
وهو يقصد فتحها والتوغل فيها ،
فما كان من ملك الصين إلا أن أرسل إليه بالهدايا ورسالة يقول له فيها :
( وهذا تراب من أرض الصين ، ليطأه الأمير بقدمه ، ويبر بقسمه )
وقد حدثت تغيرات سياسية في الدولة الأموية بعد وفاة ( الوليد بن عبد الملك ) ، وتولي أخيه ( سليمان ) الخلافة ،
ووقعت فتن داخلية كانت تستهدف الخليفة ( سليمان بن عبد الملك ) ، اتُهم قتيبة بأن له يدا فيها ،
فأُطيح به ، وعُزِل عن الولاية وقيادة الجيش ،
وانتهى فصل من فصول هذه الفتنة :
بمقتل فاتح المشرق ( قتيبة بن مسلم الباهلي )
هذه الميتة التي أغضبت الجميع ،
بل وأثارت استهجان أعداء ( قتيبة ) من غير العرب ، حتى لقد قال قائلهم :
( يا معشر العرب ، قتلتم قتيبة ، لو كان منا ومات فينا ، لجعلناه في تابوت ، فكنا نستفتح به إذا غزونا )
وكان التكريم الذي حظي به فاتح المشرق هو (( القتل )
في إطار تصفية حسابات داخلية
ولكن يكفي( قتيبة ) ، أنه صنع تاريخا ،
وليس فقط صنعه التاريخ ،
يكفي ( قتيبة ) أن عرقا كاملا هو :
(( العرق التركي )
قد دخل الإسلام ،
نتيجة فتوحات القائد العظيم :
(( قتيبة بن مسلم الباهلي ))
وتلك قصة أخرى ،،،،،
تعليقات
إرسال تعليق