سابق عصرهم /الشاعر خالد الخطاب.. سوريا حلب
(سابق عصرهم)
ذَكَرَ الصَّديقُ لِحِكمَةٍ بدَهاءِ
فأخَذتُها بتَمَعُّنِ الإصغاءِ
للماءِ يَسعى من يَغُصُّ بلقمَةٍ
وإلى مَساعيهِ يَغُصُّ بماءِ
وأنا غِراسٌ من لِحا زَيتونَةٍ
وبهامَتي أصبو إلى العُلياءِ
عُيِّنتُ مثلَ أبٍ بمِلئِ إرادَتي
ولِكُلِّ رَتلٍ من ثَرى الشُّهَداءِ
وأنا لِحَبلِ اللهِ كنتُ مُحافِظاً
مُتَمَسِّكاً بالعُروَةِ العَصماءِ
فَتَغامَزوا حَولي وثُمَّ تلامَزوا
لِمَكانَتي المُثلى بِكُلِّ غَباءِ
ما حيلَتي إن كنتُ سابِقَ عَصرِهِم
لأكونَ بينَهُمُ كما الغُرَباءِ
فأنا اصطَفيتُ كِرامَهُم من أُخوَةٍ
لأكونَ فيهِم رافِدَ السُّعَداءِ
و أعيشُ عُمراً في الورى بِمَحَبَّةٍ
وأراهُمُ بصَباحِهِم ومَسائي
###############
الشاعر خالد الخطاب
تعليقات
إرسال تعليق