سقياكِ.. سقياكِ /الشاعر محمد علي السيخ
سقياكِ .. سقياكِ
من كأسكِ على الأكتاف
من مراياكِ
من انعكاس اللوتس
على ثنايا محياكِ
أقطع رحلتي فيكِ كل يوم
و أجوب ما حجب عنه البشر
و أنقح النجوم
تتفتح أزهاركِ في سفري
و تمطر الغيوم
بين نهديكِ
أنسل انسلال الماء
في أغصان ممشاكِ
أنساب قطرة قطرة
من رأسكِ
حتى الخلخال
حتى أخمص قدميكِ
يجتاحني نفسُ صدركِ
ك صاعقة
تصدع جدران مساماتي
تبعثرني حتى الأطراف
أو كَ عزف منفرد
تستهوين فيه مقاماتي
تمهلت كثيراً
لأتمتم لكِ
لأنطق لكِ
في شفتيكِ أولى عباراتي
لم أنطق
و كأنهُ
صراعٌ في فوضى حماقاتي
فرشف الندى في أول طلته
من زوايا شفتيكِ
أعيش فيه كبرى صراعاتي
قد أفنيتي المراسي سيدتي
و جردتي التلال
و انتهكتي فيها إباحاتي
أقسمتُ على البعد مراراً
و كسرت جميع الأيمانِ
فكفارة حبك سيدتي
كفارة جميع الأديانِ
فلا شعراً كتبت ولا رسماً رسمت
و كنتِ مرحاب
أمارس فيكِ هواياتي
أتيتي في حُلمي سلسلة
تابعت جميع الحلقاتِ
فاعتقيني من حبكِ ثانية
أعلمُ فيها ما اسمي
وأعيد فيها حساباتي
الشاعر محمد علي السيخ
تعليقات
إرسال تعليق