بين المؤمنات والحور العين /الشاعر عبدالمجيد زين العابدين
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ ملتقى القلوب للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
بِمُنَاسَبَةِ حُلُولِ السَّنَةِ الْمِيلَادِيَّةِ الْجَدِيدَةِ، سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ
وَأَلْفَيْنِ (2021)،كُلُّ رَجَائِي أَنْ تَكُونَ سَنَةَ يُسْرِ وَتَوْفِيقٍ
وَعَافِيَةٍ وَسِلْمٍ فِي كُرَتِنَا الْأَرْضِيَّةِ لَنَا وَلِغَيْرِنَا ،وَإِنِّي
بِمُنَاسَبَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْمُبَارَكِ ،أَسُوقُ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الْأَبْيَات
الدِّينِيَّةَ مِثْلَمَا دَأَبْتُ عَلَى ذَلِكَ مُنْذُ حِينٍ .
بَيْنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْحُورِ الْعِينِ(01)
تَبَاهَى الْـحُورُ بِالْحَسَنَاتِ فِعْلًا **يَقُلْنَ بِأَنَّهُنَّ عَلَى اِنْسِجَامِ
مُعِينَاتٍ أُخَيَّـــــاتٍ دَوَامًـــــا ** وَيَجْمَعْنَ الْإِعَانَةَ بِاِهْتِمَام ِ
وَقَدْ يُبْدِينَ أَصْوَاتًا حِسَانًـــــا **لَـمَا سُمِعَتْ لَدَى كُلِّ الْأَنَامِ
يـُمَتِّعْنَ الْـمَسَامِعَ فِـي التَّغَنِّـي**وَيُلْحِقْنَ السَّعَادَةَ بِالسَّـلَامِ
*******************
يُوَاجِهْنَ النِّسَاءَ بِلَا اِحْتِرَازٍ **يَقُلْنَ بِأَنَّنَا ثَـمَرُ الْوِئَــــــــامِ
وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ بِدُوِن سُخْطٍ**وَلَيْسَ السُّخْطُ مِنْ صِفَةِ الْكِرَامِ
نُقِيمُ الدَّهْرَ لَا نَبْقَى ظِعَانًا **وَنَحْنُ هُنَا دَوَامًا فـِي سَلَامِ
وَنَـحْنُ الْـخَالِدَاتُ إِذَا ذُكِرْنَا **فَلَا مَوْتٌ وَلَا أَدْنَى سَقَامِ
********************
وَنَـحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَيْسَ نَــخْشَى **كَذَلِكَ خَيِّرَاتٌ بِالتَّمَــــــــامِ
لِأَنَّ اللَهَ مَنْ قَدْ مَازَ قَوْمِي **مِنَ الْـحُورِ الْـحِسَانِ عَلَى الْأَنَامِ
قَرِيبَاتٌ مِنَ الْأَزْوَاجِ طَبْعًا **حَبِيبَـــــــاتٌ لِأَزْوَاجٍ كِــــــرَامٍ
فَمَا قُلْتُنَّ فـِي رَدٍّ جَوَابًا؟**يُؤَيِّدُ مَا نَقُولُ بِلَا اِتِّهَــــــــــــــامِ؟
**********************
أَجَابَتْهُنَّ أَنْقَى مُؤْمِنَاتٍ **وَهُنَّ الْوَاثِقَاتُ مِنَ الْكَــــــــــلَامِ
إِذَا كَانَتْ مَحَاسِنُكُنَّ هَذِي **فَنَحْنُ الْآتِيَاتُ مِنَ الْأَنَــــــــامِ
مِنَ الدُّنْيَا الَّتِــي قَدْ حَضَّنَتْنَا **وَكَمْ كُنَّا نُصَلِّي بِاِهْتِمَـــــامِ
إِلَى اللَهِ الْعَلِيِّ بِدُونِ شَكٍّ **وَلَمْ تَدْرِينَ رَكْعًا مِنْ قِيَــــــامِ
**********************
وَنَحْنُ الصَّائِمَاتُ لـِمَنْ بَرَانَا **وَمَا تَدْرِينَ مَا مَعْنَى الصِّيَامِ ؟
وَنَحْنُ مِنَ الَّلوَاتِـي قَدْ تَوَضَّأْ**نَ هَلْ تَدْرِينَ أَنَّـــهُ كَالْوِسَـامِ؟
نرُيِدُ وُضُوءَنَــــا يُضْفِي عَلَيْنَا **كِسَاءً مِنْ ضِيَاءٍ كَالسِّهَــامِ
وَنَحْنُ نُعِينُ بِالصَّدَقَاتِ قَوْمًا **هُمُ فـِي حَاجَةٍ قَصْدَ التَّنَامِي
******************
فَمَا قُلْتُنَّ يَا حُورَ الْإِلَـــــه ِ؟**أَلَسْنَا بِالْعِبَادَةِ فـِــي الْتِحَامِ؟
جَمِيعُ الْـمُؤْمِنَاتِ وَمَنْ عَرَفْنَا**يُرَتِّبْنَ الْعِبَادَةَ فـِي اْلأَمَامِ
وَيَلْقَيْنَ الْقُرَانَ كِتَابَ وَحْيٍ **وَوَصْلٍ بِالْإِلَهِ عَلَى الدَّوَامِ
وَيَقْرَأْنَ الْـمُيَسَّرَ كُلَّ يَــــــوْمٍ **مِنَ الْآيَاتِ دَوْمًا بِالْتِهَامِ
************************
وَلَا تَنْسَيْنَ شَيْطَانًا رَجِيمًا **يُغَالِبُنَا وَنَغْلِبُ فـِي الْـخِصَــامِ
يُرَاوِدُنَـــــــا وَيَدْعُونَـا إِلَيْهِ ** وَلَكِـنْ يَلْتَقِينَـا فـِـــي تَعَامِــي
فَكَمْ أَغْوَى الْكَثِيرَ بِدُونِ حَدٍّ **وَكَمْ صَادَ النِّسَاءَ مِنَ الْعَوَامِ
وَلَكِنْ نَحْنُ فـِي حُبِّ الْإِلَهِ **وَنَهْـــــــــــوَاهُ إِلَى حَدِّ الْـهُيَامِ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ غُرَّةِ جَانْفِي (01=يَنَايِر )
سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)
01/حِوَارٌ بَيْنَ نِسَاءِ الدُّنْيَا وَالْحُورِ الْعِينِ: تَقُولُ حُورُ الْعِينِ: نَحْنُ فِي الْجَنَّةِ نَأْخُذُ بَعْضَنَا بِأَيْدِي
بَعْضٍ, وَنُغَّنِّي بِأَصْوَاتٍ لَمْ تَسْمَعِ الْخَلَائِقُ بِأَحْسَنَ مِنْهَا وَلَا بِمِثْلِهَا: نَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلَا نَسْخَطُ
أَبَدًا, وَنَحْنُ الْمُقِيمَاتُ فَلَا نَظْعَنُ أَبَدًا, وَنَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَمُوتُ أَبَدًا,وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نَبْأَسُ
أَبَدًا, وَنَحْنُ خَيِّرَاتُ حِسَانٍ, حَبِيبَاتٌ لِأَزْوَاجٍ كِرَامٍ.
قَالَتْ عَائِشَةُ ،رَضِيَ اللَهُ عَنْهَا: إِنَّ الْحُورَ الْعِينَ إِذَا قُلْنَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ أَجَابَهُنَّ الْمُؤْمِنَاتُ مِنْ نِسَاءِ
أَهْلِ الدُّنْيَا: نَحْنُ الْمُصَلِّيَاتُ وَمَا صَلَّيْتُنَّ, وَنَحْنُ الصَّائِمَاتُ وَمَا صُمْتُنَّ, وَنَحْنُ الْمُتَوَضِّئَاتُ وَمَا
تَوَضَّأْتُنَّ,وَنَحْنُ الْمُتَصَدِّقَاتُ وَمَا تَصَدَّقْتُنَّ، قَالَتْ عَائِشَةُ ،رَضِيَ اللَهُ عَنْهَا: فَغَلَبْنَهُنَّ وَاللَهِ".
الطبراني في معجمه الكبير ، في حديثه عن أمِّ سَلَمَةَ
تعليقات
إرسال تعليق