سنة جديدة تطرق الأبواب /الشاعر عبدالعزيز ابورضى بلبصيلي
قصيدة بعنوان: سنة جديدة تطرق الباب.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
العمر مهما طال قصير
والأيام بلا أجنحة تطير.
تحلق عاليٱ بلا رجعة
وتسرع كالسهم في المسير.
يتساوى فيها ملك بتاج
أو فقير برغيف و حصير.
و سنة كوفيد بتداعياتها
يطويها أبو الورى كالفطير.
تحتضر هي في النزع الأخير
لها دوي سقطة على الشفير.
والقادمة كأنها عروس تزف
في صمت بلا احتفالية ولا صفير.
ولا ندري أ بها نستبشر
أم هي طالع شؤم ونذير.
ألها غث كلام أم أملحه
وغثيث السالفة طافح كثير.
غدا معها عيشنا ضنكٱ
باضطهاد وباء مميت خطير.
ليتها تضمخ حياتنا بعطر
وتضمد الجراح بخصب غدير.
أغدق ليل المحن وأرخى سدوله
وكأننا بشباك صيد بلا نفير.
جزعت نفوسنا وأنفنا من بعضنا
عزل قسري فيه الحر كالأسير.
حقٱ أن العمر مهما طال قصير
والمحن تجفف منابعه بجور عسير .
هاهي جائحة قضت مضاجعنا
طيب العيش مر والخاطر كسير.
وباء عدو لا يطوي كشحه
يستنفر نسلا ونحن بلا نصير.
نستنصف ربٱ رحيمٱ بنا
يستوفينا نجاة ببابه نستجير
وتعود أيامنا غرة كما كانت
نعيمٱ كطيب السجايا الغرير.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
تعليقات
إرسال تعليق