حياة المرأة /الشاعر موسى العقرب.. العراق
حياة المرأة
تطوقت بالأخلاق منزلتا
حتى بت للقسوة جهراً
أرفض الإستهتار تجاهلاً
والإحترام أجمل في الأسر
إذا المرأة لم تعي حقها
فلابد للعقاب قصراً
بني الإسلام للطاعة أمرا
فاللبيت والي والطاعة له طبعاً
إن الكريمة التي تحفظ أصلها
فلا تتعالى وتظهر صوتا
ذاك الأدب أن إعتلاها
لا مجال للقسوة أبدا
وإن الكريم الذي يحوي إمرأة
يعطي لها في الطباع عذرا
حتى تنثني في موجه
وتسير رتبة الأخلاق ركبا
فإن تطاولت وتجرأت
فلا خير فيها ولن تكن أما
فالبيت للأخلاق أسما منزلة
فيا نساء الطاعة وجبت أمرا
وقول الله تعالى جده
وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر
هنا الإمتثال فلا للنقاش تنازلا
أما للذين يدعون مساواة ً
فاليعلموا لا يستوي الحر بعبدا
فلا تفهم من قولي جهلاً
فالمرأة ليس عبد ففهمها
أخشى أن تقرأ وتترك سطرا
إن الحليم يطئها بطئا
ويدرك إن كان فيها لغزا
فيا إبنة العز الطاعة فخراً
والصبر على الابتلاء ذخراً
فما تعلم إن الله إبتلاها
فقد تكرم لهذا ولا تندم
فالستر أولى من التأفئف
والرضى بأمر الله فوزاً
فلا تختلق لبيتها مشكلة
ولا تعصي لزوجها قولاً
فقد أعطانا الله لهذا مثلاً
حين أمر بالسجود لآدم
فمن عصى فالشيطان له أباً
ومن أطاع الرحمن أحسن أدباً
فيا كريمة الدار صوني بيتك
ولا تجعلي الشيطان لك مثلاً
فلا قسوة تأتي إن كنت طائعة
ولا خراب يمس نعومتك تحسباً
إن الكريم لا يقسى ليجني ذنباً
إن كان مجنون فليس عليه حرجا
وإن كان عاقل فالنصح واجباً
أحسني له وبالطاعة تجديه أباً
يعطيك الدنيا ويدخل لقلبك هرباً
من مشاق الحياة ينحني ظهره
فكوني كالنسمة تحمل عطرا
فمن ذاك الذي بالقسوة يأتي إذاً
بقلم موسى العقرب
تعليقات
إرسال تعليق