أيام يصعب الحديث /الشاعر علي عبدالباقي
أيام يصعب الحديث
عنها
تجتاح أوصالى
تفترش الطريق لخاطرى
الممزق
المصدوم بواقع الحال
والظروف
وأنا قيد الإحتمال
أتوجع هزيلاََ
أصمد أحياناََ
وأضعف كثيراً
شخص أصبح
مرفق بطيات الإعتذار
شخص تحول لمتمرد
أهداه الغرور تيها
وإفتخار
محاط بعنايه الأقدار
شخص ما
إعتاد أن يخطأ
فيترجى ويتوسل
فحالته ساءت
بطعم الموت والإحتضار
مرفق
بطيات الإعتذار
إنسان هامشى فى لحظات
شجونه وفرحه
وبأختصار
فوضوي فى أحواله
لايدرك قيمه الوقت
فيباغته
لايقدر قيمه الاشياء
والمقتنيات الثمينه
ها أنت
وقد نفذ الوقت المحدد
نفذت كل طاقاتك
وإحتمالاتك
هاأنت تنتظر ردود
الفعل والأقدار
فلا يوجد أصعب
من أنك لاتجد لنفسك
حياه مثل البشر
ثبوتيه ملكيه لنفسك
وأنت تشتكى
الأيام والأقدار
وهى لا تعير لك بال
جميل أن تحيى
فى أحلام اليقظه
سعيد
لأنك لاتحتاج إلى
ألوان هويتك
هى لاتهتم
بألوانك وفرشاتك
قم بالتلوين والتحليق
خارج نطاق العقل
خارج الأسوار
ونصب نفسك
ملك مغوار
وإن لم تجد
فحاول أن تكون إنسان
مرفق بطيات الإعتذار
أيام يصعب الحديث
عنها
تحتاج شجاعه الفارس
وشهامه النبلاء
تحتاج قلب الأسد الجسور
عندما ينقض على
فريسته ببساله وأقتدار
كل هذا وبالأخير
الخوف يغلف كل
قوالب الأحجار فى القلب
والجدار
وهو بالكاد يحاول
ان يسترنا من أنفسنا
هانحن قد وصلنا إلى
حاله العصر والإحتضار
وهذا قلبى تعتصره الأيام
أصبح مهملا متخاذلا
لبقيه حياته
يراها قاتمه سوداء
لايرى الأمل من بين
السطور
فهل ياترى تتغير معالم
الأمور؟
أم إنها حقاََ أيام
يصعب الحديث عنها
تعليقات
إرسال تعليق