مزاد قلب /الشاعرة تهاني بركات

مزاد قلب ♥......
هيا اجمعوا فُتح المزاد
من يشتري قلبًا إلى الموت عاد 
على جدرانه قليل من رماد......           
كلّ يدلو بدلوه 
               مَن يفتتح المزاد ؟....
لا تنظروا الآن لحاله
قد كان جوادًا فتيًّا في النزال...... 
و كان له في الهوى أحوال 
خط قصائد باسمه 
و جمع نجمات من الليالي الطوال..... 
هام في كل دروب الهوى 
غامر في الحب مع عنترة.......... 
نازل قيسًا في غرامه 
و باتت ليلى بأحلام مبعثرة...... 
قلوب البغض حسادي 
نالت سهامهم أوصالي.........
كلما ضمدتُ جرح قلبي  
حرك السهم وجعي من جديد......... 
كلما بت أواسي جرحي
زاد الجرح .... فجرحي عنيد....... 
من يشتري قلبي 
ولو بدرهم من حديد....... 
عل الجرح يبرأ و يترك نفسي تعيد 
حياة كنت أحياها بقلب رشيد......

تهاني بركات         ٢٨ / ١١ / ٢٠٢٠

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدلية الحزن في الشعر العراقي المعاصر / مقال الأستاذ حسين عجيل الساعدي

صورة
جدلية الحزن             في الشعر العراقي المعاصر           بقلم/ حسين عجيل الساعدي (في اليوم الذي وزعت فيه الأنصبة كانت الحصة المخصصة لي العذاب والألم)                   شاعر سومري مجهول                 من كتاب "الواح سومر"                     صموئيل كريمر  الحزن حالة نفسية أنفعالية بشرية، توصف بألم الشعور باليأس والإحباط والعجز. والحزن في اللغة (مصدر: الفعل حَزِنَ يحزَن حُزْنًا وحَزَنًا، فهو حزين ويُعدَّى بالهمزة، فيقال: أحزنته، أي: جعلته حزينًا .وأصل الحُزْن: غِلَظُ الهَمِّ، مأخوذ من الحَزَن، بفتحتين، وهو ما غلُظ من الأرض، وخشُن في النفس، لما يحصل فيها من الهَمِّ)، "لسان العرب". أما أصطلاحاً، فهو (ردة لفعل غير متوقع يسبب لصاحبه الشعور بالبؤس، ويجعله كئيباً انطوائياً).  تعمق الحزن عند العراقيين قديماً، فالميثولوجيا السومرية ونصوصها الدينية، طابعها الحزن، فالسومريون، كانت لهم مواكب للح...
قراءة المزيد

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

كــرونــــا 0 2 0 2 شـعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحر الوافر ) عمان في 29/3/2020 كُــرونــا قـد غَــزَوْتَ الأرضَ طُـــرَّاً نّشَـرْتَ الـذُّعْـرَ أوْرّدْتَّ الحِمَـامَـا حَبَسْتَ جَميعَ أهـلِ الأرض كُرْهَــاً سَــواءً كـانَ شَـيْخَـاً أوْ غُـلامَــا كَسَـرْتَ نُفُـوسَ مَـنْ كـانُـوا عُتَـاةً أّذَقْـتَ الناسَ ذا المَوْتَ الزًّؤَامَـا وَمَـرَّغْــتَ الأُنُــوفَ بِــلا سُيُــوفٍ وَأذْلَلْــتَ الجَبَـابِـــرَ والِّلـئَــامَـــا تَطَـأْطَــأَتِ الـرَّؤُسُ كَــذا الـرِّقَـابُ وَقَـدْ هَـانَـتْ وَمَا عَــزَّتْ مَقَـامَـا وَقـدْ سَاوَيْـتَ بيـنَ النَّـاسِ عَــزْلاً بِحَبْسِـهِــمُ فَـأَكْمَـلْــتَ التَّمَـامَـــا تَـوَقَـفَــتِ الحـيَـــاةُ فَـــلا لِـقَــــاءٌ يَـتِـمُّ وَصَـارَتِ اللُّقْيَـــا حَــرامَــا وَقدْ عَجِـزَ الجَميعُ عَــنِ التَّـداوِي وَقَــدْ ظَهَــرُوا كَـأَنِّهُـــمُ يَتَــامَـى فَــلا عِـلْــمٌ أفَـــادَ بِـصَــدِّ غَــــزْوٍ مِـنَ الفَيْـرُوسِ إذْ شَـلَّ الأنـامَــا فَـأيْـنَ طُغـاةِ أهـلِ الأرضِ وَلُّــوا فَـلَـمْ نَسْـمَعْ لَـهُـمْ قَــوْلاً تَسَامَى ألا عُــودُوا لِـرَبّ...
قراءة المزيد