تراتيل العشق والهيام /الشاعر سمير بن فرج.. تونس
تراتيل العشق و الهيام
يترنم و يقول:
إن العشق يا سيّدي درجة سامية من البرهان و القدود ..
والعشق مذاهب راقية و بحور لا تعرف القيود ..
و ترانيم مقدسة تجوب الأفق صدْحا بلا حدود ..
و العشق أوسمة ملكية و مداد تخَطّ بعبراته العقود ..
و أريج عطر ذكيٌ تعتنقه العامّة و الرّقود ..
و سراج وضّاح ينير الدروب و يعتق العبيد ..
و مسك عطرٌ زكيّ يقبع في الخيال و يملأ السّدود ..
و رفعة و تعفف يرتقيان لمعاني الصبابة مُذْ عتيق العهود ..
و ركن يختليه بلاته للتأمل في محراب الهيام ببصر سديد ..
إليك منّي سيّدي سلام العاشقين ..
وصبرك الجليل من شيم المتيّمين ..
فياما سمي العشق بمتيميه مراتب ..
و كم رفع من القلوب الأسية درجات ..
ألوان سمردية تتزوق بها الأناشيد ..
و سلام لك منّي يا من كنت للروح الأنيس ..
جميلة أمسياتك الوردية بشعاع الغرام ..
و زهورك المنثورة بين الأزقة و الضلال ..
و لحنك المترنم بقواعد الأُنس و الدلال ..
أسمعني يا سيدي شدو الألحان ..
فرتّل عقْد من مقام العاشقين بالصبا صبابةٌ..
ورنّم من نبض قلبي الثاني بالكرديّ طرب ..
أيّهذا الشادي .. ألحن هذا أم نسيم يأسر الأرواح ..حكح
فالعشق مذهب و العاشقون في مناقبه جراح ..
فالأمس دليل لمنارة رسالتك المقدسة ..
و الوصال تحقيق لما نشدته بعد التمنّع ..
ناح الخطاف حذو السحب بالأفق قبيل الغروب ..
و سكررت ورود البساتين بقطرات النّدى ..
و ثملت سنابل القمح القابعة في حقول الورى ..
و غردت طيور النورس فأطربت السامع و المحتضر ..
وعزفت الجداول لحن الحياة بخرير مياهها الباردة ..
فداعبت الرياح أنامل مغرم يقطف باقة من الزنبق لفاتنته..
تعليقات
إرسال تعليق