حدث بالفعل /الكاتبه مرفت أنور

حدث بالفعل
____________________________
عمر شهد بنتى اربع سنوات عندما سقطت على حافة حمام السباحه.وقبل أن التقطها من على الأرض.ايقنت أن إصابتها بليغه.وبالفعل حملتها لأجد وجهها مغطى بالدماء وعمق جرحها خطير.حملتها بيد وكتمت جرحها ليتوقف النزيف باليد الأخرى.كانت معى اختى وزوجها.حاولوا مساعدتى لكن بنتى كانت تصرخ الم ورعبا.ولم تترك أحد يحملها غيرى.كانت المسافه لخروجنا من بوابة النادى كبيره.لدرجة أن يدى تخدرت ولم اعد أشعر بها.لكن يدى ابنتى متشبثة بعنقى .حينما وصلت لنهاية الطريق.تذكرت أن النادى خارج المنطقه السكنيه.وصعب الحصول على سياره الا بعد السير مسافة كبيره.هذا ودماء ابنتى رغم ضغطى عليها بشده لم تتوقف.صرخت بزوج اختى وقلت له لن نجد سياره.واوشكت على الإنهيار لحظة وقوف سياره خاصة ببعض الشباب المقبلين على النادى.بلحظة نزل كل الشباب ووجدت صاحب السياره يصرخ بوجهى أركبي بسرعة.شعرت أن ربي سمع صوت دقات قلبى التى ناجته مستغيثة لأبنتي .واسرع الشاب إلى طريق المستشفى.واذا بطريقنا سيارة أخرى تعطى إشارات من خلفنا لنتوقف.قال زوج اختى للشاب صاحب السيارة.انتظر حتى نرى ماذا يريد.رفض الشاب الوقوف رأفة بى.فاسرعت السياره اللاحقة لنا لتنبه الشاب بأن خزان البنزين به ثقب والبنزين يقع بالطريق وقال له إن رمى أحدهما سيجارة خلفك لاشتعلت سيارتك.شكره لكن لم يقف.قال زوج اختى انتظر وعالج سيارتك ونحن سنركب اى سيارة.لكنه رفض وقال ثقب السياره ينزف بنزين ام ثقب رأس الطفلة ينزف دم.اكيد سيعلم الرب بحالنا ولن يحدث مكروه.
توقف عقلى لحظة عندما قال سيعلم الرب.ونظرت ليده لاجده يرتدى انسيال به صليب .لأعلم أنه مسيحى.وبعد أن وصلنا الى المستشفى وتم معالجة ابنتى تمنيت أن أجده خارج المستشفى.لان زوج اختى قال له لا تغادر حتى ننتهى واصلح لك سيارتك.ولكن بكل أسف عند خروجنا.لم نجده ورحل.رحل ليترك بنفسى كل الامتنان والشكر له مدى الحياة.وعلى الرغم من مرور عشرة أعوام.لكننى حتى اليوم اتمنى مقابلتة  وتقديم اغلى تحية وتقدير له.ولاننى لم اعثر عليه.اقدمها هنا واشهدكم عليها.عل القدر يساعدنى بأن يقرأها مثلكم.
مرفت أنور

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

جدلية الحزن في الشعر العراقي المعاصر / مقال الأستاذ حسين عجيل الساعدي