غثاء / الشاعر محمود محمد

#غثاء

لم يرقصوا فرحا ولكن رقصهم
كالطير مذبوحا من الآلام

لم يصمتوا راضين عن أصنامهم
لكن مخافة غضبة الأصنام

لم يرجعوا عن غيهم من جهلهم
لكن لملء القلب بالأسقام

متشابهون تكاد تحسب أنهم
نسخ مكررة من الأنعام

يتسارعون كما القطيع تدافعت
من غير تفكير ولا إحكام

لا يغرينك عالم ومثقف
فيهم فنور العمي مثل ظلام

صفر يزيد على الشمال فما له
نهي ولا أمر على الارقام

قرآنهم وصحيحهم ما لقنوا
في مستطيل وسائل الإعلام

يتدافعون إلى الجحيم كأنهم
نطف مضت في غيهب الأرحام

خشب مسندة تكاد بإصبع
تهوي مجذذة بلا إكرام

يتطاولون على الضعيف وكلهم
في جانب الطاغوت كالأقزام

هم كالخنافس لا يطيب محلها
الا مع الاقذار والأوصام

مردوا على ذل فأفضل حالهم
غيض من الأحسان والإنعام

بطء وما غلت بهم اقدامهم
لكن لحبس العقل والأحكام

#أشعارمحمودمحمد
2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

جدلية الحزن في الشعر العراقي المعاصر / مقال الأستاذ حسين عجيل الساعدي