فكم يحبك الله / الشاعر ريبال عبدالسلام.. عثرات

~فكم يحبك الله ~

أتريدينني
أن اغتالكِ بتلك الكلمة ..!!
أهذا منتهى ما تحلمين بهِ
يا حلمي  ..
أتريدين أن تجعلين منك
شيئاً أخر وروحا أخري
لا تخبريني بذلك
أنا اري الموت
على عتبات كلمات
الحب
فأحبكِ صدقاً
لا تكفي
ولا تحتمل ستخذلنا
بمنتصف الطريق فصرير
نبضي سيحطمها
لا أعلم لما أتيت إلى
بعد كل هذا الوقت
وهذه  السنوات
أهو الفضول ..؟
لا أعتقد ذلك
ما يربكني هو شككِ
وخوفكِ ورقتكِ الا عادية
فأنا أحطم كل شيء بمجرد
غضب
وأنتِ تحطمين كل شيء بمجردِ
شك
فأن أعلنتها لكِ ستتهمينني
أنني أضمكِ لتلك الباقة من الزهور
وإلى تلك المزهرية
وإن أخفيتها خوفا ستتهمينني
أنى وصلت لكِ ونلت وصالكِ
وأنتهي الأمر بالنسبة لي
سيدتي أكُتِبَ
علينا أن نكون مجنونانِ
يعزف كل منهما وحيداً
لا أود أن يتغير شيء
فقط رتبت كل تفاصيلكِ
بدقة متناهية  سامرتكِ
طويلا وعزفت طويلا
وحيدا وأنت لا تدرين
شيئاً عني
فدعيني أراكِ كما أشاء
وأتصوركِ كما أشاء
لا ينقصكِ  شيء العالم كله
يدور حولكِ فكل يوم أرى كوكباً جديدا
يدور بفلككِ
يولد كما ولدت أنا
يوما ما ..
نعم غريبة جداً هي قصتي
سأخبركِ  بسر
كنتِ بعيدة تروقين وكفى
لا أكثر لا أقل
حملتكِ معي قمراً أضاء
عتمة ليلى
( أفلا يستحق رجل قابل وجه الموت
مرات عديدة أن يحدثك عن نفسه )
سيدتي
لم أكن قابع وراء النضائد والشاشات
كاليوم  لم أكن أكثر من الحديث
ولا أعلم عن البوح شيئاً
كنت قديماً لحنا أأخر غير
هذا اللحن لحنى مشفر
لا يسمع
ممنوع من النشر ككتاب
كقصة
كمقالة معارضة لحكم
مستبد ..
سيدتي
لا تحاولي تَسْيِيِس مشاعري
والسيطرة على القادم
فقط دعي مركبي
يبحر ببحركِ بحرية
دعيني أعزف لكِ بحرية
ألا يكفيكِ ما استمعتِ من عزفي
كي تثقي بي
دعيني  ذاك الظل بعالمكِ
فأنا اخاف منكِ جدا
وأخاف عليك
أخاف أن تظلمينني في نهاية الأمر
وأخاف أن لا تفهمينني في نهاية الأمر
أنتِ تبحثين عن كلمة ؟
هي كل ما كتبت
هي كل ما بحت
وهذيت ..
لست عمياء لهذه الدرجة
كي تسألينني عن شعوري
تجاهكِ ..!!
إنما ما يضنيني هو أنكِ لا تستوعبين
حجم ذلك الشعور
وغرابة ذلك الشعور
وندرة ذلك الشعور
ليس ذنبي أنني تعلقت بجدائل
أبجديتكِ
ليس ذنبي أأني أراكِ كما لا يراك  الأخرين
ليس ذنبي أن القدر جمعنا هكذا
بعدما كنت أراك بعيدة  متلألئةً كنجمة
بصفحة سماء
ليس ذنبي أنكِ لا تثقين بأحد
ولا تأبهين لأحد
فأنا لم أراكِ ذابلة يوماً
سواءً قبل أن نلتقي
أو بعد ذلك
يا سيدتي
أعلم أنكِ من جنس حواء
وأن لكِ كيد عظيم
وأخبرتكِ أأني فاااشل
بكل اختباراتكِ
لا يعتمد عليَّ
فلا تحذرينني أبداً
فأنا أشد حرصاً عليكِ منكِ ..؟
وأكثر خوفاً أيضا
أتعلمين ..؟؟
أعتمد عليكِ كثيراً في أن تفهمينني
فلا تخيبي ظني بذكائك وفطنة
عقلكِ الرائع
ودعي عنكِ الأفكار الغريبة
وكل تلك السلبيات
فإن ما جمعنا هو الوحيد القادر
على أن يعبر عنا ..!!
لن أرضي لنفسي أن أكون غير ي
أمامكِ فقرأي ما شئت  مني
فأنا رجل أحب ذاتهُ بهذا الشكل
وهذه التفاصيل المعقدة الغريبة
أعلم ....
أن للورود أشواكاً
ولكنني لم أعلم أن لها فحيحاً
سأعطيكِ كأساً و اسكبي 
فيه جرعتكِ المميتة
وسأشربه والابتسامة تملئ نواجدي
يا أنتِ ..
لا تهددي من مثلي
فقد قابلت هادم اللذات
وابتسمت
فأحمد الله أن صقلني بأيدي
ماهرة  قبل ذلك
.
.
.

( طبقة عالية )
لماذا نحن هكذا
نحرم ونجرم ونكذب
كل ما هو جميل وصادق
لماذا نكره البراءة
غيرنا يرأف بمخلوقات عديدة
ونحن نكاد لا نرأف ببعضنا
لماذا هي  شرقيتنا
جدباء جدا كالصحراء
أيجب أن نبرهن أن مشاعرنا
حقيقة ونحن أعراب
لم نثبت يوماً حقيقة علمية
ألا تعلمين أن حتى الأعداء
في الميادين بينهم
احترام
ونحن نذبح بني جلدتنا
كما نذبح من نعشق
ومن نحب
لماذا نجبر بعضنا على إثبات
ما يعجز العالم
ونحن رواد العالم
الثالث
لماذا تجبريني أن أثبت لكي
مشاعري وأنا لم أكتب
قبلكِ لأحدٍ قط
.
.
.
قد أكون طفلا
يلعب بحدائقكِ يتراشق
معك بالكلمات كالسابق
ولكنني سأظل ذاك الرجل
عهدته لن أتغير
الحقيقية أنني لم أتوقع أبدا
أن نلتقي ..؟
لا تسأليني لما
لا أدري حقاً
كنتِ كـ أمنية طفل مستحيلة
ولا أجد بنفسي رغبة بتصديقها
لكنة القدر
لعب دورهُ والتقينا
بنفس الطريقة
ولكن أقرب بعض الشيء
على طاولة واحدة
ليس كالسابق
كل ٌ بزاوية بنظر للأخر
أتيتي لطاولتي
لم تطلبي مني الجلوس
أضحكتني جدا
لأنك سألتني ماذا أريد
حقاً ما أغربنا نحن وما أجملنا
من مجنونين
وخصوصا عندما يرتفع اللحن بيننا
عاليا
أدرك والابتسامة ترتسم الأن
أن الجميع يريدكِ
ويلهث وراؤكِ مهرولا وأعلم
أن هذا يسقي غروركِ
وأنوثتكِ ويخضب وجنتاك
الجميلتين ..
لكنني يا حلوتي لست منهم
ولن أكون يوماً
رغم أنني قدمتُ لكِ الكثير
كما لم أقدم لأحدٍ من قبل
فأنا مغرور كأنتِ
ولتعلمين أن هذه الترا هات  لا تروق
لي بأن تكون بيننا يوماً
فلا تعامليني كغيري
فلم أعاملكِ كغيركِ    يوماً
قد تكون ثلاث سنوات  ليست
مدة طويلة ..؟
لكنها كانت ثلاث سنوات من التخاطر
الأبجدي ..
لا شيء أخر
فإن ما ولد..  ولد من عدم 
من لا شيء
لا ملامح ولا أصوات
ولا استماع  لم تلعب الجوارح دورها
بيننا ..!!
كان كل شيء تخاطر
وهي فقط الارواح من تفعل ذلك
ابتدأ أمرنا هكذا روحان
كل من عالم وقطر
لا نعلم عن بعضنا شيئاً
لهذا فأنا مطمئن جداً
أنني لن أفقدكِ أبدا في يوم
من الأيام
وستروقين لي بأي شكل ولون
وبأي طباع
ليتكِ تحتوين شعوري  كله
تستوعبيه فهو طاهرٌ جداً
نقي جداً صادقٌ جداً
رائع جداً كأنتِ
فلا تسأليني عن شعوري
تجاهكِ  فأنا لا أكتب
إلي امرأة عادية
أن أكتب لإمراه علمتني
الكتابة
هنيئا ًلكِ
فكم يحبكِ الله
يأمراه أكتب لها
الأن وهي
نائمة 
 
 

ريبال عبدالسلام
عثرات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

جدلية الحزن في الشعر العراقي المعاصر / مقال الأستاذ حسين عجيل الساعدي