رؤي فلسفية في التنمية البشرية/ الأديب أيمن غنيم

رؤي فلسفية في التنمية البشرية
لأيمن غنيم
اللقاءالسادس والثلاثون( الهداية والإستقامة كنهج وسلوك   )

عبث عبث تلك الحياه
نتمرد حينما نملك
ونتذلل عندما تغفو وتزهق أواصرنا
وتتلاشى أسطورة وزيف غرورنا
عنادنا إصرارنا هائن هائن
لطالما بعدنا عن كلمه الحق وغفلنا ماهيتها
غير مدركين لجوهرها
فلا قلب يدق ولانبض يأذن بحلو الحياة
لا ارتياح ، لا إطمئنان
ذبلت مشاعرنا وإحترقت أحلامنا وإنتهت فلول قوانا
كيف الوصول والطريق مظلم
وكيف الصراخ وأصواتنا لا تطل بنبراتها إلا لتبكينا من جديد
وتبدأ دائرة الفزع
أرواح تتخافت وقوى تتخاذل وعمر يضيع هباءا ، كيفما تكون الحياة ؟؟؟؟
ومطلع قصيدها حزين
ترهب الرهبان فى معابدها
وتخيف حراس عقيدتها
لا ملجأ ولا ملاذ
وبكينا وإصترخنا بعيوننا وقلوبنا
لا لفجيعتنا بل لحيرتنا ومتاهاتنا
إنما هى أمراض تصيبنا ، تأكل حمى القلب ،تحرق مآقينا
أين الانصاف ؟؟ فى دوله الإنصاف
أقصد كيان الفرد لذاته
عندما يتجاهل ذاته
نعم فللفرد منا وجهان ،وجه صادق وآخر مخادع
فلا الصادق صادق ولا المخادع مخادع
وإنما هى ضروره على الضعيف منا وجب عليها أن يؤديها
نفسيا إجتماعيا فرديا لا اعرف
إنما هو أسير شهواته
أسير ماهو ممنوع حتى يصادفه الخضوع
هذه نقاط ضعف نئن منها
فهل هناك قوه  تماثل هذا الضعف  
عندما يكون كل شئ مباج
فكيف لنا أن نكبح جماح أنفسنا؟؟؟؟؟؟
كيف يمكن لنا الهدايه والإستقامة فى خضم ومعترك الحياة  المليئه بتلك الآثام والتى تجابه وتخاطب ضعفنا البشرى ،حتى أصبح الهروب منها دربا من المستحيل؟؟؟؟؟؟؟
وكأنها فرضت علينا كواقع أليم فى المشاهد الفعليه التى نعيشها فى حياتنا وكانها من مألوف عاداتنا اليومية ،
فقد أصبحت كلمات نرددها وسلوك ننهجه وإيقاع حياة رتيب يثقل على أنفاسنا، ويشعل فينا ويضرم نيران التناقض،
مابين ما نؤمن به ،ومابين ما نعتاده وتلك هى الطامة  الكبرى
.
إننا نمارس الكذب والنفاق فى حديثنا ، ونبرر تواجده كأسلوب راقى يكسر جمود الحقيقه وخشونه معانيها .
نمارس السطو على حدود الغير بهدف التعارف وإطلاق العنان لأنفسنا للإنغماس فى عالم الآخرين ،حتى يصير جزءا لا يتجزأ من خصوصياتهم ، ورويدا رويدا نعتبره من حقوقنا المكتسبة بأن نبقى فى معيتهم وننسى أننا نقتحم أسوار غيرنا ، ونجوب عبثا فى مخيلتهم ،وبإمعان نقتل فيهم أحاسيس البراءة فى ذاتهم  وبتلك المحاولات الدنيئه ننزع فتيل الثقةبالآخر ، ونجهض أحلامنا فى البقاء اجتماعيين مع بعضنا البعض ،
ويصبح المجتمع أشبه بغابه ، والنساء فرائس شهوات باتت تعلن عن نفسها وتدنس كل المعانى النبيله، وتختزل كل العلاقات التى تجمع بين رجل وأنثى ، كتلك العلاقه التى بين حبيب ومحبوبته ،وينسى أن لكل مقام مقال وأختزلت كل المفردات إلى كلمات عبثيه تشعل فتيل الفتنة ،وتشعل نيران الغيرةتاره والشك تارة أخرى
تعالو بنا وبشئ من الحكمة والإتزان ،أن نداوى مثل هذا الصنيع المخيف ،وهذا الإعوجاج العاطفى والذى يستميل الرذيلة أكثر مايستميل العاطفةالنبيله
كلنا ضعفاء. لكن إذا ماتخلينا عن رجاحة عقولنا .وساعتها نقاد بغرائزنا لا بعقولنا فحكم عقلك . تستقم
كلنا حيوانات ناطقة تبحث وبغباء ودون حياء عن كسرة خبز ، عن لحظه قد تفقد فيها كل كيانك ، وتصبح فيها الغريزة هى مطالبك فقط إذا تخلينا عن آدميتنا وضمائرنا
فأحفظ ضميرك ، تحفظ نفسك
كلنا كاذبون منافقون إذا ما نهجنا التملق وعبثا ندعم الشر بإطراء وحلو الكلام
إذا ما تاجرنا بالبسمات الخالية من الصدق على سلوكيات خاطئة ، وعبثا ندعمها بإبتسامتنا الصماء العارية من الصدق وبكلمات الشكر العبثية ،تتجدد الأعمال الوحشية ورويدا تصبح عادة .
ويصبح الكذب والنفاق كالمكياج والمساحيق التى تستخدمها النساء. فقل الحق مهما كان مرا ولاتلفظ بكذب أو نفاق مهما كنت حرا تستقم
كلنا حاسدون مغتابون مغيبين فقط إذا إحتل فكرك وملء قلبك حب الدنيا .وتمكن،  فأنت تحت هوى نفسك وستفتتن بنعيمها وإن طال زائل. وستقاتل وتحارب فيك قناعاتك وترضخ لقوانينها فقط لتنجو من فقرك وإحتياجك وتلهث وتجرى فى البرية كالوحوش التى تلتهم فرائسها ، دون تحسب لقوانين أو مبادئ وتنشر الظلم وتقتل العدل ويكون فقط المبدأ الذي تتبناه هو  البقاء للأقوى .أعلم جيدا أنه البقاء للأصلح تستقم.
رؤية وقلم. أيمن غنيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

الشاعر يحيى حسين