جئت يا وباء /الشاعرة سلوى خلدون
جئت يا وباء بنا فاتكا
تاركا مَن تريد بالإحسان
وقد اختل فيك الفكر
وحار الناظر امام غياب البيان
كم من ضحايا دون عد
والعالم كله على غير طبعه يعاني
جعلت الأماكن فارغة
لا نسمع سوى نعيق الغربان
صيرت التجوال ممتنعا
وحضرت التجمعات في كل مكان
أنزلت الجيوش للشوارع غصبا
كأننا في حرب وسط الميدان
وبدت الجند مستعدة
لتبلي شجاعة وبسالة الفرسان
أمام عدو ليس بإنس ولا جان
تفرق بين كل عصي يود ان يلتقيان
اشخاص عجزت معهم
توصيل كل أساليب اللسان
وجمعتَ الأواصر بين الأسر
تحت سقف بين الفرح والاحزان
وصار كل فرد منا
بقدر البعد دان
جعلت المساجد فارغة
لا يعلوها سوى وقت الآذان
والصلاة تقام في منازل الإسكان
فالله ادرى بقدر قوة الايمان
وحده من يميز بين التقي والذهان
فصدق الإيمان في السر لا في الإعلان .
سلوى خلدون
شاعرة البحر الابيض المتوسط
في 04/04/2020
تعليقات
إرسال تعليق