رحلة في أوكار الشياطين /الشاعر بشير قادري.. الجزائر
قصيدة : رحلة في أوكار الشياطين . بقلم الشّاعر : بشير قادري
ماذا تركت في الدّيار
غير ربابتي
ودفاتري وحطامي
ووردة غرامي.
ماذا تركت غير صبابتي
وشهادة ميلادي
ودفتر تطعيمي.
ماذا تركت في دياري
غير دواتي وتذكاري وأقلامي
وشريط أحلامي.
فضحت تاريخي
وفخخت مقامي
وشحذت سهامي
وأعدّدت انتقامي
ولطّخت ظلالي وأحرف الكلام
بمحبرة السّنين.
وشاهدت حفل إعدامي
بين مدارين..
وجمال الصّبايا
يتسرّب من مسامي
إلى الشّرايين.
فأضرمت النّار في ذاكرتي
إلا جذوة حنين .
وقبّلة أمي
ويد أبي تربّت على كتفي
ويدعو لي بخير الأيام.
وبنور اليقين.
وهشّمت وجه المرايا
إلا نتوء فيها يخزّن الوصايا
وقيم الإسلام
وفضائل المؤمنين.
وطيوف من الجان
تدندن في مسامعي
تبّا لها من قضايا.
شاعر الغرام
صار إمام الموحدين.
وتتوالى أمام ناظري
شريط سقوط عشرات الأصنام
ذات فتح مبين.
فأخذت بيد أنثاي
وطائفة من أوهامي
أتهادى بوميض اجرامي
وداهمت أوكار الشّياطين.
وركبت سفينة نوح في عزّ صيامي
وقلت لأنثاي اغزلي جدائل أحلامي
واتركيني أبحر في نور ربّ العالمين.
بقلم : بشير قادري - الجزائر – 2020/04/29
تعليقات
إرسال تعليق