الحقيقة التي خلف السراب /الشاعر رشاد الدهان
... الحقيقة التي خلف السراب...
بقلمي...
لا شكَ يوماً للتراب نصيرُ
وبنا الركابُ الى القبورِ تسيرُ
من بعد لهوٍ في الحياة وملعبٍ
حتماً إلى غيبِ المنونِ نغورُ
وكانني بمجيئنا وذهابنا
طيرٌ يحطُّ هنيهةً ويطيرُ
أجسادنا النظُرَتْ وراقَ نَظارُها
سُرُباً عليها الدودُ سوف يدورُ
ووجوهنا يغشى ثناياها الثَرى
أين الثنايا والغشاءُ حريرُ..؟؟
تلك التي كان العبير غسولها
عند السلام غسولها الكافورُ
وقصورنا لا يبقَيَنَ لنا بها
الا على حيطانها تصويرُ
ويصيرُ ما أفنى الصبابةَ كنزُهُ
للوارثين مَآلهُ المقدورُ
ما قد يكون من الحلال قليلهُ
أو قد يكون من الحرام كثيرُ
يتنعمونَ به بغير تكبدٍ
وحسابُنا بجريرِهِ لعسيرُ
أولادنا ونساؤنا وعشيرُنا
سيَعافُ منهم ذكرَنا ويخورُ
وستأخذُ الدنيا وبُهرُجها بهم
ويشحُ منهم في القَتامَةِ نورُ
هذا البيان الحقُ عند ذوي الحِجا
أوَ عندكم لخلافه تفسيرُ..؟
وهناك دارٌ لا تَمِيزُ باهلها
لا فرقَ هذا خادمٌ وأميرُ
ما مازَ في الدنيا يُعافُ ببابها
الا البقايا الصالحات سُتورُ
والقبر إمّا من جهنمَ حفرةٌ
أو روضةٌ لجنائنٍ وزهورُ
قد فاز من ترك الحياة مُنزّهاً
ويطيب فيه الذكرُ والتعبير ُ
هو واقعٌ للحال ليس بمعجزٍ
فتذكروا لو ينفع التذكيرُ
بقلم.. رشاد الدهان..
................
تعليقات
إرسال تعليق