ارح ركابك عني /الشاعر جواد الحاج الجبوري
كنت منذ الطفولة والصبا قد اتخذت صديقين عزيزين لا افرطُ بهما هما الزمن وامي رحمها الله ولكن الزمن. ( وهذا شأنه ) سرعان ما خانني
وغدر بي بالإعز والاغلىٰ التي هي امي فخطفها مني وهدَ كياني وأوغل في نفسي ألماً ولوعة فخاصمته ُ خصاما ً شديداً وبدأت اقدحهُ في كل ما اكتب.
أرح ركابك عني
أَرح ْ ركابك َعني ايها الزمن ُ
كفاك َ تأخذ ُ منِّي كلما اجد ُ
خمسون َعاما ً وروحي انْتَ تؤلمها
اما كفاك َفَدَعْني شابني الكمدُ
أوغلتني ألماً مذ كنت ُفي صغري
مُذ غابَ عني ظلالي والدي ِ العَمَد ُ
فملت ُ ركني الى ام ْ ٍٍ بها شمم ٌ
قد ْلقنتني دروسا ً غصنها رؤَد
ورحت ُ انهل ُ منها كلَّ مفردة ٍ
حَتّى كبرتُ وصارَ الهمّ يبتعدُ
لكن َّ حِقدَك ََ باغ ٍ لم تَدَع ْ سندي
اخذتَ مَنْ كانَ في أوصاليَ السند ُ
ابكيتني الما ً من فقد غاليةٍ
فصرت ُفي كمدٍ ابث ُما اجد ُ
لكنني ثابت ٌ ما انت َ تقهرني
يا دهر ُاني على ٰالاوجاع بي مدد ُ
نَفسي شموخٌ وما هُزَّ ت ْ بعادية ٍ
مما تُكيدُ ُوروح الصبر تتّقدُ
ساشتكيك َ لرب ِ الكون مظلمة ً
فالعدل منه ُوربي الواحد الصمد ُ
جواد الحاج الجبوري
تعليقات
إرسال تعليق