أوراق عزله /الشاعر حيدر الزيدي.. النجف الاشرف
............أوراق العزلة.....
وطني اللاشيء أو عربات العزلة
أسمع سكون الغابات
وزرازير الصفصاف تؤبن نخلة
منفى في بيداء الروح
في عقارب الساعات
في قبر الفراشات يذيب بخور الارض
يطلع من ظفائر شتلة
لاشيء غير الأشجار العمياء
وكتيبة عصافير سوداء
تتذوق صخور عجوز كهلة
لاشيء في ذلك الاسبوع الغجري
غير دخان العمر
يشرق من حافات النسيان
ويبثق غبار الرحلة
لاشيء غير رفات الكلمات
تتأرجح في زقاق العشاق
كصوت حمام مخدوش الاحساس
مصلوب في ظلة
تذكرتك والأوراق تساقطت
والشفاه يئست
لما المزار يقرع مآذنه ؟
جاء محمولاً في تابوت الشوق !
والأبواب كلها مقفلة
لاتنتظري زقائق آيار
الفرس الذهبي غاب
قطعت روحه البيضاء
سرية الكلاب
مات نبي الطيور والدرب مااطوله..
وصفير المنفى حصادنا
يسترخي فوق حلقومنا
كزيت الربابة الشجية نجترها
مثل حنظلة
وترفقت بعيونها السود
كلماتها الزرقاء عذاب
تغلغل فيها خيط شهاب
من شرق الملجأ أناديها
فردت بهدوء كغيمة حجلة
ترى أليس للأطفال
ان يلعبون
ان يضحكون
أن يجمعون غناء الشجر الأحمر
بجنود الطين
اه حبيبتي هذا الوجع القاسي
وطني المكدود يحمله..
.........
حيدر الزيدي
النجف الأشرف
٢٧-١-٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق