مرثية عشق قدسية /الشاعر سليم العريض
قصيدة : مرثيةُ عِِشقٍ قدسية
________________________
تودعني بساع ِ غروبِ توعدني
بليلٍ مغرق ٍبالحب معسولا
لي في الليل آناءٌ و آلاءٌ تؤرقني
وتبقِ الفكرُ والوجدان َمشغولا
تقول جوارحي لليّل ِهل خلُقا
الفتى لينام على الأحلام ِمحمولا
نصفُ العمر هذا الليّل لو تدري
وقصة حُبٍ قبل خيوطها الأولى
تودعني ذات َ مساءَ تودِعُني
حنينا فاق ببأسِ الشوق أسطولا
حنينا قد أغالبه فيغلبني
ويدفعني إلى التصوير تقبيلا
خذنِ إليها بالريحِ التي تُذري
غبارَ الطلع للأزهار تحميلا
تودعني وذات مساء يوجعني
قلبٌ مُغرِقٌ في الحزن ِ معلولا
تجاهد للكرى عيناي في كبد ٍ
ويبقَ السهدُ بالإجهاد موصولا
تسائلني ما أعياك هل تدري
كيف ينام طريح العشق متبولا
كيف ينام والنبران مُسعرَّةٌ
بجمر القلبِ يرنو القِبلَةَ الأولى
إذا رضيت بقاء القدسِ مسبية
فقد أُُغوِيتَ للدجال ِ منسولا
تودعني وحزن القلب يفجعني
بذل العرب ليس الأمر مقبولا
إذا للهون أحنيتم لهامتكم
فليس تقيمها الأموالُ معدولا
ما استصراخنا للحق حرككم
أذكركم وآتبكم من القرآن منقولا
عمر المرء بيدِ الله معقده
فكيف ترضَ بقاءَ الأقصَ مخذولا
فؤادُ المرء بالايمانِ دافِعُهُ
وكان السمعُ والأبصارُ مسؤولا
تودِعني وذاتَ مساءَ يرجعني
ليّلٌٌ مُغرَقٌ بالُحُسن ِ مرفولا
غيابُ الشمسِ لو طال المُقام ُ به
سيأت ِ الصبح ُ بالإشراق مأمولا
___________________________
سليم العريض .
تعليقات
إرسال تعليق