موطني /الشاعرة وفاء غريب سيد أحمد

موطني
أعلم حين يحتل القلم يدي
يزرع خليطاً من الزهور
يُزين جدار المنزل بالياسمين
ويغرس على شرفتي
بذور الخزامى والقرنفل
ليستعد لقدوم الربيع 
منزل غربتي ألواحٌ
من زجاجٍ 
يتخللني النور منه 
ويحجب عني الدفء
يصافح الألوان الزاهية 
على وجهي فيعكس نقاء روحي
ويلتمس براءة بسمتي
التي علقتها بذكريات موطني
كأس الغربة ممتلئ بمرارة البعد
الدروب بعيدة
وقلعة السعادة أسوارها 
مدججةٍ بسيوف الغرباء
أختصر الطريق 
أزيف السعادة ببسمةٍ باهتةٍ
أتسلق بها ذاك القصر 
مع نخبةٍ 
من أسراب الطيور المهاجرة 
لعلني مع الربيع 
أعود معها إلي مبتدأي
تَعالى سَفح أمنياتي
لَمست الْجبل
سابقت الرياح 
بين هامات النخيل
تلاشى خوفي من غدي
سامحت الأيام
عطفت على فؤادي
شربت من شهد عشقٍ
بين أحضان فارس 
تركته هناك
آآآآآه في بضع ثوانٍ
أخذني فيها الخيال
رأيت روعة اللحظات 
في موطني

وفاء غريب سيد أحمد 

2/1/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

الشاعر يحيى حسين