اخاف علي مني/ الشاعرد العلمي الدريوش
..... أَخافُ عَلَيَّ مِنِّي..
َأَخَافُ أََنْ اَكْتُبَ فِي الْقَلْبِ
بِلَهِيبٍ أَحْمَقْ
لَا يُحِبُّ فِي الْحُبِّ السَّلامْ..
فَقَدْ تَحْترِقُ أَصابِعي،
وَقَدْ يُزْهِرُ لَيْلِي بأِوْجَاعٍ لَا تُطَاقْ،
وَقَدْ أَهْجُرُنِي خَلْفَ حُروفِي
وَيطُولُ بِي عَنِّي الْغِياَبْ..
أَخَافُ أَنْ يَنْفَجِرَ الْقَلْبُ
وَيسْقُطَ الْحُزْنُ وَالْعِطْرُ وَالشَّجَنْ
كَمَا يَسْقُطُ الْماءُ وَالثَّلْجُ
حِينَ يَنْفَجِرُ مِنْ ثِقْلِهِ بَطْنُ السَّحَابْ.
أَخَافُ أَنْ أُشْهرَ سَيْفِي..
فَأَنَا مَا تَعَلَّمْتُ فِي النِّزالْ
إِلَّا طَعْنَ أَشْواقِي
كُلَّمَا نَازَلْتُ طَيْفَ الْعَذارَى
فِي مَعارِكِ الْوَهْم ِوَالْخَيالْ.
أَخَافُ أَنْ أَرْكَبَ حُلُماً
وَأَسْقُطَ عَنْ صَهْوَتِهِ
حِينَ تُجَنُّ اللَّيَالْ..
أَخَافُ أَنْ أُبْحِرَ فِي آخِرِ الُعمْرِ
بِيَمِّ الْهُيَامْ
فَيَأكُلنِي قِرْشُ الظّنُونِ
كَطُعْمٍ حَرامٍ بِمِلْحٍ حَلَالْ..
أََخَافُ عَلَيَّ مِنِّي
حِينَ أَكْتُمُ بِلَيْلِ عَيْنَيْكِ
شَلَّالَ الْغَرَامْ
وَيَفْضَحُنِي أَنِينُ الْمَاءِ بِصَدْرِي
حِينَ يُضِيءُ وَمِيضُهُمَا تُخُومَ الْكَلَامْ..
أَخَافُ أَنْ أَبْنِيَ قَصْراً
جَميلاً فِي الْمَنَامْ
وَأسْكُنَ فِيهِ لِبَعْضِ الْوَقْتِ
كَعِطْرٍ رُشَّ فِي الثِّيَابْ..
ثُمَّ يَذوبُ صَبَاحاً
لِأَصْحُو عَلَى وَقْعِ الْوُحُوشِ وَزَحْفِ الْهَوَامْ.
أَخَافُ عَلَيَّ مِنِّي
حِينَ أََفْتَحُ نَافِذَةً بِشِعْرِي
لِسِرْبِ الْحَمَامْ
فَقَدْ أَضِيعُ بِدَرْبِ السَّراَبْ
كَطفْلٍ فِي الزّحَامْ.
د.العلمي الدريوش
9 دجنبر 2019
تعليقات
إرسال تعليق