عذراً فاتنتي /الشاعر د. علي ناصر

عذراً فاتنتي 
وأعذاري
قلبيَ راحلُُ 
معَ تيارِ
ما غابَ طيفكِ 
هنةً
إلا وذكركُ 
مرٌَ بالدارِ
يجري في نهرٍ 
دافقٍ
بزورقٍ 
فيهِ اسراري
محتضناً 
فاتنةَ الغربِ
يتبعها 
خلفَ الاسوارِ
يناغيها همساً 
ودعا
يخبرها 
كلٌَ الاخبارِ
اسمعُ نجواهُ 
أحياناً
وآخرى 
يومئُ بالنارِ
ينتظرُ 
بذوغاً للفجرِ
ليرتٌلَ 
بعضَ الأشعارِ
يغني لليلى 
و للبنى
ولغانيةٍ 
من أفكاري
كنتُ أعرفها 
من صغري
تلعب 
ما بينَ الاشجارِ
تندهشُ عينُُ 
منْ نورٍ
ملفوفٍ 
بالجسمِ كإزارِ
كَبُرَتْ 
وصارتْ كاعبةً
تختالُ 
بينَ الأمصارِ
تحسبها 
أنٌها دنُُ
يهواها 
كلٌُ الفجٌارِ
لا تخلو 
منها خمارةْ
تُطرِبُ 
كلٌَ السكٌارِ
وترى وهناً 
في يومٍ
وآخرَ 
بعضَ الاوزارِ
لكنٌَ القلبَ 
يهواها
مِنْ حسنٍ 
بادٍ بوقارِ
اسرارها أبداً 
لا تُحصى
على ألسنةِ 
الشعٌارِ
وصفاتُُ 
ما لها وصفُُ
ساطعةً 
منها الأنوارِ
لذا قررتُ 
مِنْ يومي
أنْ أهوى 
بنت الخمٌارِ
ساعٍ منها 
إلى وصلٍ
محتملاً 
كلٌَ الأوزارِ
راضٍ 
بقسمتي منها
أستبدلُ جنتي 
بالنارِ
وسعيدُُ 
كائناً مثلي
عاصٍ لأمرِ  الجبٌَارِ

د.علي ناصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

جدلية الحزن في الشعر العراقي المعاصر / مقال الأستاذ حسين عجيل الساعدي