أحببت حورية من الجنانِ/الشاعر د. علي ناصر
أحببتُ حوريةً منَ الجنانِ
يعجزُ عنْ أوصافها لساني
عبرانيةُ الأفكارِ والرؤى
كأنها بحكمتها منْ سليمانِ
حبشيةِ الظلٌِ ونورُ وجهها
تجلٌُ عن وصفٍ وألوانِ
نوبيةُ الأخلاقِ من خلقها
تفرعتْ منها كلٌُ الحسانِ
أعجميةُ الحقٌِ لا تخشى
لومةً ولا يثنيها عنهُ ثانِ
قبطيةُ الفهمِ تفهمُ بالومى
فتشعٌُ حباً أجملَ المرجانِ
فارسيةُ اللحظِ منْ لحاظها
كسرى زها كذا الخسروانِ
سريانيةُ الألفاظِ ما أبدعها
ناطقةُُ بالضاضِ والإحسانِ
عربيةُُ والجودُ من أعرابها
فتحسبها قلادةً للرحمن
هاشميةُ القدٌِ والقِدٌُ قَدها
خلصتْ من أكدارٍ وأدرانِ
قرشيةُ الشيئِ ونورُ ذاتها
واللاشُ ضدٌ نفسهِ كشيطان
كرديةُُ في كلٌِ كورٍ ودورٍ
بحسنها بانتْ عنِ النسوانِ
روميةُ الصدرِ والخصرُ سوا
سبحانَ خالقٍ صبغةُ الرحمنِ
علويٌةُ العلا ما أحلا العلا
إلى المعالي منتهى الفرقانِ
مؤمنةُُ كزليخةِ يوسفٍ
إذْ برئتهُ منْ تهمةِ البهتانِ
فلا تلمني إنْ غدوتُ ولهاً
بها أحيا معَ الحورِ الحسانِ
د.علي ناصر
تعليقات
إرسال تعليق