مازلت استصرخ ذكرى غيابك /الشاعرة سلوى احمد داود
ما زلت أستصرخ ذكرى غيابك ..
وكيف أنسى
تلك القصيدة
التي رسمتها من أشواقك ..
وكيف أنسى تلك الاغنية ..التي رتلناها سويا
على اثير صباحي ومساؤك .
كنت خلف اسوار الغربة امضي
بخطى بعيدة
برغم قربك النابض في أعماق لحظاتي
برغم الربيع الذي رسمته لي معطرا بشذى وجودك ..لم أكن اعلم
بإنك تودعني .
قال ..في حضرة غيابك اشتاقك ..
سيدة قلبي الحزينة
تدثري بثوب الامل
دعي القدر يفعل ما يشاء .
فالسعادة نحن من نصنعها .ابتسمي ..
دعي قلبك ينبض بالحب والحنين .
اخاف عليك من لحظات مجنونة ..من اشخاص يبتسمون لك وفي عيونهم حقد دفين ..احذري منهم
سيدة الياسمين ..نعم هذا ما لقبني به فأنا للياسمين عاشقة
قلت له .سيدي دع عنك لومي ..وخذ مني نبضي ..دعني من كل ما حولي دعني فقط أغوص في اعماق عيناك اللوزيتين
وأغرق في اعماق النظرات ..فتأخذني تلك اللحظة لترميني في منفى ذكراه .
مرت الأيام .أعود إلى وطن أشتقته حينها
بحثت عن ربيعي بين أسواره ..في احلام سكنت ليل اشتياقي وحنيني ..مات الحلم وضاع الوقت .
اغمض عينيه وغفى على مهد الياسمين جثة لا حراك .ورحل ..
إليك اهدي صباحي
صباحك ذكرى لن تموت
وقلب ينبض بحبك ما حييت ..
ودمعة لن تجف فيي المآقي ..
برغم كل شيء .سابقى أحبك ..وستبقى وطني الذي احتواني .ونبضا طالما أحياني ..وصباحا رسمته أنت بريشة قدرك أملا مزهرا
وحرفا اقرأه كل ما فاض حنيني إليك ..
وقصيدة ماتت في احشاء اوراقي فلا احد يستحق حروفها سواك .
إليك ...اهدي صباحي وكل لحظاتي
سلوى احمد داود
تعليقات
إرسال تعليق