لها /الشاعر رياض السبعه

لها
لها
هذا انا ولستُ مثل مَا تُرِيدينَ أنتِ أن تَصنعي
ولدتُ في رحم حياةً وَمنها أكونُ ولها أنتَمي
لستُ من يتصنع وَلستُ بالحب إلا ذأك المُبتَلي
أن أحبَبتُك كَان إعتِرأفي مكتوباً وَبهِ إستَشهدي
ما أنا إلا تَفاصيلَ بؤسً خُلقتُ بِها وبِها سأعتَني
حياتي لآ أعلم منها إلا سطراً أكتُبهُ بِأنآمل فَأسعدي
أكتبُ إن سرَكِ مني مآبه القلبُ يسيحُ وبي تَفَنَني
مجرد غَاوي أبحثُ بَين طَيات الزَمان فيه تَنهُدي
هُناكَ التَفاصِيل وَهناك مأساةً فَاقبِلي ولا تَتَصنعي
كوُني أنتِ بِلآ تَزينً أصنعُ منكِ أياتً لها تَعبُدي
فَلآ تُعطِيني قبلةً من شفاهً أرتَوي منها فلا أرتوي
كُونيِ ذأك الكَيانَ الذي أحبَبتُه بلآ شكً ولا تتَجملي
ولا تَظهري يوماً وتُعطيِني فيِه لذة الحب بِتَعجلي
فَرويداً رويدأ فقد أختنقُ من عطاءً فيه التَردُدي
فَالحبُ بنيانهُ بِالعطاء يزهر ويستمر دَوأم الدهريِ
وأذا يوماً فيهِ كنتِ تشكينَ فأخبريني ولآ تَصمُتي
فاقوالك لي مثل شهدً وأنا مستمعٌ وأصغي فَرددي
فما أهديتك أياه هو إعطاءً من روح لجسدً له فتزينيَ
رأيت منكِ ما أحب وأنتِ رأيت ما تحبين فَتحبَبي
وكل السُدودِ قد أزلتها وَمنعتُ بِنائُها بينَنا بِتعمُدي
أن كان حبي غلطةً فسأستمر بِاخطَائي ومنها تَعلمي
فَمن خاضَ مظمار الهوى فهو بسباقً فعليه تعجلي
وأن تركَ الهوى على غاربً فقد أضاع لَحنهُ بِتسلمي
أقم للغرامِ لحنً فَراقصيني فألان معي وغداً أوعِدي
أن نكون للعهدِ وعدً وليس نَزوةً، أنسى بعالم تَوحدي 
رياض السبعه 18/11/2019 Riad AL Sabah

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

جدلية الحزن في الشعر العراقي المعاصر / مقال الأستاذ حسين عجيل الساعدي