ابنتي وشجرة الميلاد /الشاعر لويس يونان
ابنتي وشجرة الميلاد
كراتٌ زجاجية حمراء
اختارت لهذا العام
لا اعتراض مني ولا كلام
مجنونة
مثل ابيها
تمزج ُ بالحديث ثلاث ُ لغات
واحدة ٌ بها لبقة
والأخرتان
حديث الأطفال
أنارت الشجرة
مثل وجهها
منذ ُ ستة عشر عام
وتسألني
- اتريد ُ ان تغير الألوان دادي ؟
نعم ياصغيرتي
وشاح ٌ اسود للعزاء
- لمن دادي ؟
لشباب ٍ بعمرك ِ
وأكبر ُ منك ِ
سقطوا شهداء
في العراق
- أأشتقت للوطن دادي
لا يا ابنتي
- كيف ؟
لانني لم أغادره
منذ ُ ثلاثين عام
فكيف اشتاق
- ايقيم ُ الحزن ُ هناك دادي ؟
نعم منذ ُ الف مليون عام
من يوم ادم َ وحواء
- ايعدون شجرة الميلاد في العراق دادي ؟
كيف
وكل يوم ٍ عندهم كربلاء
- ما معنى الكربلاء دادي ؟
يجتمع ُ حزن ُ البشر
في بقعة من العراق
- ماذا تتمنى في العيد دادي ؟
لا شي
سوى ان تنير َ تلك النجمة ُ
فوق الشجرة
سماء العراق
(رددت علىّ هكذا )
مريم العذرا تحفز إراك
كلٌ أعيادنا حزن ٌ بك َ
ياعراق
رغم ذالك
نُحبك
نُحبك
نُحبك
لويس يونان
تعليقات
إرسال تعليق