أغازلُ من /الشاعر نبيل شاويش.. فلسطين
أُغازلُ.....مَنْ
كيفَ أتغزلُ بِجمالِ عينيكِ
وجمالُ وطني بالجراح يُزلزلني
دُموع دِمشق تعانقُ السحبِ
لأطفالها بالغدرِ طرزوا الكفنِ
تَكالبت عليها عقارب الكون
ولرقاب الأطفال ما عتقِ
إن غازلت ثغرك عِشقاً
بكى ثغرُ دمشق من الألمِ
وإن غازلت عنقك طرباً
صرخت بغدادُ من الجراح والظُلمِ
وإن غازلت جبينك عشقاً
تنهدَ أقصانا من غادرٍ ومغتصبِ
وإن أظهرت لكِ جراح روحي
رأيت في عينيكِ اللوم والعتبِ
وإن تراقصت اوتار قلبي صبابةً
لاح وجه رازان ودلال المغربي
وإن عانقت أحضانك بقبلةٍ
رأيت دموع الثكالا كالمطرِ
وإن لامست جدائل شعركِ
بلهفةٍ
هزني يتيم أقصانا بدمع العين متقدِ
وإن عشقت خصرك بلمسةٍ
صرخت بصرانا وإستغاثت من العجمِ
كيف اشعر بطعم العشق
وجمال بلادي بين الهدم محترقِ
عشقت أجراس الكنائس في المهدِ
تساقطت الأجراس وتاه معتقدي
وصرخ المسيح ورثاه معتصمِ
وبكت أحجار يافا واليمام في صفدِ
والمأذن أصبح صوتها خافةً
والدماء بإسم الله تنادي يا عربي
والأمواج توشوش رذاذها
والحيتان ناحت فلا عجبِ
أصبحنا أذلةً لا هوية ولا وطنِ
بظلِ ملوكٌ نهارهم خيانة
وليلهم دعارة ومختمرِ
وحكامٌ لصوص لطعام جنين في الرحمِ
يبنون قصوراً في أرض الروم والتترِ
ويزرعون الموت في دمشق والعراق واليمنِ
أما زلتِ تعشقينَ كلماتي وأحرف الغزلِ
وتصغين لصوت قلب بنار الحزن متقدِ
أم ستعانقين دموعي بلا عتبِ
وتصبحين جميلة الجزائر وخولة بنت الأزورِ
وتجعلين عشق روحك
القدس وبغداد والأموي
وتحملين بندقية الجهاد
ولغير الله لا تركعي
ويصبح غَزَلُنا كرامة وتطهير الكعبة والمسجد النبوي
أو يكون زواجنا عشقاً
تحت عرش خالق العشق الأوحدِ
..............
مع تحيات شاعر فلسطين نبيل شاويش
.............
تعليقات
إرسال تعليق