هي لحظةٌ/ الشاعر د.أسامه مصاروه
هيَ لحظةٌ
هيَ لحظةٌ فرضَتْ عليَّ الاعترافْ
بغراميَ المكبوتِ في عمقِ الشِغافْ
يا ويحَ قلبي كيفَ أوصلَني المطافْ
لِهوىً تحدّى كلَّ أعوامي العِجافْ
بيني وبينَ الحُبِّ مِنْ زمنٍ خِلافْ
إنْ جاءَ يومًا لا مَفرَّ مِنِ انْعِطافْ
نحوَ الهروبِ أوِ اللُجوءِ إلى الْتِفافْ
فأنا سئمْتُ الحبَّ غدرًا أو جفافْ
وسئمْتُ حتى كلَّ عذرٍ غيرِ كافْ
منْ بعدِ أنْ وصلَ الزمانُ إلى انْتِصافْ
لَهَفي على قلبي غدا الغدرُ احْترافْ
وغدتْ أكاذيبُ الهوى قولًا مُضاف
زمني مضى في وحدةٍ بل باعْتكافْ
ما عُدْتُ أسعى للمرارةِ بانْجرافْ
فالحبُّ تضحيةُ وبذلٌ لا اختطافْ
وبدونِ عُذْرٍ بل بِغدرٍ وانصرافْ
في لحظةٍ أيضًا وصلْتُ إلى اكتِشافْ
يا قلبُ لن تجدَ الهوى عند الضِعافْ
عندَ التي سحقتْ غرامَكَ بانحرافْ
عندَ التي مزجتْ هيامك بالزُعافْ
د. أسامه مصاروه
تعليقات
إرسال تعليق