عذراً صاحب الجلالة / الكاتب حسام القاضي.. الأردن

عُذراً ( صاحبَ #الجلاله )
    
   - جَفَّفتُ أحباري -

ملحوظه : ألوان لأدبُ العربي كانت فاكهةَ مجالس ( السلاطين والامراء ) والأسواق والمنتديات،  كانوا يُولونَها جُلَّ الإهتمام ويُغدقونَ على الادباء أصنافَ العطايا والإكرام .

واليومَ تُكتَبُ العديدَ العديدَ من ألوانِ الأدبِ في وصفِ الوُلاةِ ( ولا يلتفتنَ إليها هؤلاءِ ) إلَّا إذا  كانت مُغنَّاة،  فحتَّى متى ؟.

✍🏻
الكاتب الاردني /
حسام القاضي .

- مبدع الروائع -

ما كانَ للادبِ إلاَّ ان يستهوي القلوبَ إليهِ تودُّدا

كانَ بالأمسِ يُستجدَىْ مِنْ سامعيهِ ( كالدَّواءِ مُطبِّبا ) .

كانَ الاديبُ من ( مجالس الملأِ ) يترعرعُ الوُدَّ مُقرَّبا

تنهالُ عليهِ ألوانُ العطايا ( كأنهُ مُنقِذٌ لسامعهِ ) مُخَلِّصا .

نُحيكُ منَ الحروفِ لمقامكَ ( #سيدي ) ما تَعدُّهُ الأبجديةُ أجزلَها

نَرصُفُهُ كالّلؤلؤِ يتراصَّ كلوحةٍ مُزركشةٍ تَسلُبِ الُّلبَّا .

هاكَ مثالاً ( الأصمعيَ ) أفردَ لصوتِ صفيرِ البلبلِ وَقعاً

احتارَ معهُ #الواليَ آنذاكَ ( فأعياهُ حِفظهُ ) كأنهُ طلسماً مُبهما !.

ما كانَ للشِعرِ أَن ( يُغنَّى حرفَهُ  ) حتَّى يُقبَلَ مِن قائلهِ مُؤدَّيا

( فنبرُ الحُروفِ )  سُمفونيةً تَشفي العليلَ أَلَقاً وترنُّما .

نعلمُ أنَّ ( المُهدى إليهِ ) #مَلِكٌ عاليَ المرامِ محبوباً مُؤيَّدا

نَغزُلُ لهُ من أعماقِ قُلوبِنا ( نُهديهِ عنايةً ) كانَّهُ الشُّهُبا  .

نجتمعُ حولَهُ كأنَّهُ ( قَطرِ النَّدى ) تتزينُ بهِ الأشجارُ قِمما

نَظُنُّ أنَّ حُروفنا ( تَشُدُّ الحاجبَ إليهِ ) فإذ بالرُّموشِ للارضِ تُطرِقا  !.


لكم طرقنا لِسُبُلُكم أبوابا فكانت الوعودُ من حواشيكم تَذهبا

لكم وددنا وصولاً لأعتابكم ( تُسلي لنا ) شموخاً وسُؤددا ؟.

وكأني بالسُّبِلِ قد تقطعت فما عادَ لِحروفي شأنٌ يُذكرا

أأهديتكم عُنواناً أم لم أُهدِ ( فلا ظهر يَسندني ) ومُقامُي نَحوكَ طَببَا .

فَقدتُ الأملَ بلقُاكَ #سيِّدي ( وَلِمَ أتامَّلُ ) والسَّوادُ حالكا

وقد أزفَ الرَّحيلَ ( فمقامُ #الملوكِ  عالياً ) نرقُبُهُ الآمالُ بَدَدَا  .

      عذرا ( صاحب #الجلالة )

       - جَفَّفْتُ أحبااااريْ -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرونا /الشاعر سعيد تايه.. عمان الأردن

جدلية الحزن في الشعر العراقي المعاصر / مقال الأستاذ حسين عجيل الساعدي