أمي وعجز القلم /الشاعرة منى المسلماني
أمي وعجز القلم ما للكلامِ أفواهٌ يا أمي حتى الحروف ينطقها وماللحروفِ ألسنةٌ تصفُّ الكلامَ أشعاراً أرتبها مالقلبي الصغير أوطانٌ بجزيل الشِعرٍ يوصفها فالقلبُ دون حضنك مشردٌ لا بيوت يسكنها وماللربيع ألوانٌ وشذا عطرٍ وأزهارٌ يغازلها دون أخضرِ عينيكِ سرابٌ هي لا لونٌ يزينها ما للبيتِ عامودٌ بدونكِ الجدرانَ هشةٌ يرفعها وماللمآقي دموعٌ لغيرِ ذكراكِ رقراقَةً تسكبها من لي بغير أحضانك يامدللتي رأسي أذللها وإن قلتُ بالحرفِ والشعرِ عن أشواقي سَأُبْلِغُهَا فهذا جُرمُ القلم وأشواقي ظلماً بالورق أقتلها فياليت لي أوتارَ حبٍ من نبض قلبي أموسقها والظلمةُإن استباحتِ الروحَ بذكرِ أمي أُبددها أيا مربيتي ومعلمتي وحبيبةً بالروحِ مسكنها أياجوفاً ماتعبَ من أجسادٍ صغيرةٍ بفرحٍ يحملها ماملَّ من همومٍ وأوجاعٍ منذ الصغر يهدهدها كيف لي عن حبكِ نأيٌّ يامن جملّتي دُنياي بأكملها إن جفَّ حبرُ القصيد فطيفك يخطُّ للقصائدِ أجملها وإن حلَّ بالجوف بأسٌ وعانت فصوتُك جُلُّ مطلبها وإن لم أذكركِ باليوم آلافاً فذلك للروح مهلكها فيارب أدم أمي وحضن أمي وكفوفاً داعيةً أقبلها بقلمي🖌️ ~منى المسلماني~ َ